بالأمس، قمت بإلتقاط صورة لنفسي وأنا أقف مع فرقة العدالة.

في البداية، بدت الصورة مُسلية، لكنها أثارت تفكيري. لكل بطل في هذه التشكيلة قدراته الفريدة، لكن لا أحد منهم يستطيع مواجهة العالم بمفرده. قوتهم الحقيقية تكمن في تضافر قواهم، والاعتماد على بعضهم البعض، والعمل كفريق واحد.

وهذه هي بالضبط الطريقة التي تعمل بها الشبكات.

محادثة واحدة قد تفتح بابًا. مقدمة واحدة قد تُحوّل سنوات من النضال إلى فرصة واحدة. شخص واحد قد يُغيّر مسار عملك أو حياتك بالكامل.

تعلمتُ هذا مُبكرًا من أحد مُرشديّ، جيم رون. علّمني ألا أُفكّر كثيرًا فيما يُمكنني الحصول عليه من بيئة عمل، بل أن أسأل نفسي باستمرار: "ما الذي سأُصبح عليه هنا؟". هذه النوبة الواحدة تُغيّر نظرتك لكل وظيفة، وكل شراكة، وكل علاقة.

الأمر لا يقتصر على استخلاص القيمة فحسب، بل يتعلق بالتحول إلى شخصٍ يُبدعها. والأشخاص الذين تُحيط نفسك بهم يُسرّعون (أو يُخرّبون) هذه العملية.

ذكّرني جيم أيضًا بأنكَ مُتوسّط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك. فكّر في ذلك. شبكتك الاجتماعية ليست محايدة. إما أنها تدفعك للأمام أو تُعيقك.

لهذا السبب، من المهم العثور على شريك حياتك. فالشبكة الاجتماعية المناسبة لا تضيف فرصًا فحسب، بل تُعزز شخصيتك. إنها تُغير حدود راحتك، وتُوسع مداركك، وتُساعدك على رؤية إمكانيات قد تفوتك لو كنتَ وحيدًا.

وعندما تنظر إلى الأمور من منظور أوسع، نادرًا ما يكون النجاح مرتبطًا بإنجاز كل شيء بسرعة أو بذكاء، بل بالتواجد في المكان المناسب، مع الأشخاص المناسبين، وإجراء الحوارات المناسبة، والسماح لهذه العلاقات بصقل شخصيتك لتصبح الشخص القادر على تحقيق أهدافك.

وجبات جاهزة لك

إن العلاقة الصحيحة في الوقت المناسب يمكن أن تكون أكثر قيمة من سنوات من الجهد الفردي.

لذا، إذا كنت جادًا بشأن النمو، فتوقف عن محاولة "إنجاز كل شيء" بمفردك. ابنِ فريقك. استثمر في علاقاتك. أحط نفسك بأشخاص يرون إمكاناتك ويدفعونك للارتقاء إليها.

لأنه في النهاية، قوتك العظمى ليست السرعة، أو القوة، أو الإستراتيجية.

إنهم الأشخاص الذين تختارهم للوقوف بجانبهم، والذين يساعدونك على أن تصبحهم في هذه العملية.

Share Article

Get stories direct to your inbox

We’ll never share your details. View our Privacy Policy for more info.